الطبراني: ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش: حدثني ضمضم بن زرعة عن
شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وفيه ثلاثة علل:
الأولى: الانقطاع بين شريح وأبي مالك؛ كما تقدم بيانه في الحديث الذي
قبله.
الثانية: ضعف محمد بن إسماعيل. وتقدم أيضاً.
الثالثة: هاشم هذا؛ فإنه ضعيف أو أشد؛ قال ابن حبان:
((ليس بشيء))
ذكره عنه الذهبي. وانظر الحديث (١٥١٠) ؛ فإن هنالك حديثاً آخر لمحمد بن
إسماعيل.
ولحديث الترجمة شاهد من حديث عمر بن راشد عن يحيى بن أبي كثير
عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً به.
أخرجه الحاكم في ((المستدرك)) (٢ / ٢٨٨) . وقال:
((صحيح)) ! وكذا في ((التلخيص)) للذهبي.
قلت: فالظاهر أنه سقط الحديث من المستدرك؛ لأن نصه فيه موافق لنص
((التلخيص)) تماماً: إسناداً ولفظاً وتصحيحاً! فيبدو لي - والله أعلم - أن الناسخ أو
الطابع نقل نص ((التلخيص)) إلى ((المستدرك)) فظهر التماثل على خلاف
الجادة، ليس فيه بإسناد الحاكم إلى (عمر بن راشد) لننظر فيه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute