قلت: وإسناده جيد.
! إنما سقت الحديث هنا لبيان خطأ من رواه عن أم هشام بلفظ: " كان يصلي
بها الصبح "، والا؛ فالحديث ثابت عن غيرها من الصحابة، فانظر " صحيح مسلم "
(٢ / ٣٩ - ٤٠) ، و " صفة الصلاة ".
(تنبيهان) :
الأول: لقد وقع حديث ابن أبي شيبة فيا كبير الطبرانيأ بنفس سنده
المتقدم؛ لكن بلفظ آخر عنها قالت:
حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم (ق) في صلاة الصبح.
ولا أصل له عند ابن أبي شيبة بهذا اللفظ، ولا عند غيره فيما علمت، وإنما
هو من حديث ابن أبي الرجال المذكور أعلاه، اختلط على بعض النساخ في
" المعجم " بإسناد ابن أبي شيبة، والله أعلم.
الثاني: أنه وقع خطأ مطبعي في سنده المتقدم - أعني: ابن أبي شيبة - في
يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، فجعله: يحيى بن عبد الله
عن عبد الرحمن. . .! وإنما هو: ابن عبد الرحمن كما في " مسلم " و " المعجم "
وغيرهما.
ولم يتنبه لذلك صاحبنا حمدي السلفي " فعلق عليه بقوله في حاشية " المعجم ":
" وبين إسناد المصنف هنا وإسناد ابن أبي شيبة في " المصنف " اختلاف؛
فليراجع ".
وقد عرفت أنه لا اختلاف، وإنما هو الخطأ المطبعي. والله سبحانه وتعالى أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute