((قال [ابن] أبي حاتم في كتابه - يعني: ((الجرح والتعديل)) (٤ / ١ / ٧) - سألت أبي عنه؟ فقال: هم ثلاثة إخوة: محمد, وعبد الله, وعمران؛ بنو عبد العزيز, والثلاثة ضعفاء ليس لهم حديث مستقيم)) .
وبهذا أعله الزيلعي في ((نصب الراية)) (٢ / ٢٤٠) , وزاد فقال: ((قال فيه البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث)) .
وبقول النسائي هذا أعله الهيثمي, فقال في ((المجمع)) (٢ / ٢١٢) .
((رواه البزار, وفيه محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري, وهو متروك)) .
قلت: فالسند ضعيفٌ جدًا, ومتنه منكر كما يأتي بيانه.
ولقد ألان القول فيه بعض الشافعية! ولعل المذهبية لا دخل لها في ذلك, خلافًا لما تجلى من موقف الحنفية من أحاديث صلاة الاستسقاء, كما شرحته في الحديث السابق, وكما يأتي من بعضهم في الحديث التالي! فقال النووي في المكان المشار إليه آنفًا من
((المجموع)) :
((حديث ضعيف)) . وقال الحافظ ابن حجر في ((الفتح)) (٢ / ٥٠٠) :
((فيه مقال)) ! وسكت عنه في ((الدراية)) (١ / ٢٢٦) ؛ مع أن أصله - ((نصب الراية)) - أعله بالعلتين السابقتين!
وحاول البهيقي تقويته بقوله عقب ما نقلته عنه آنفًا:
((وهو بما قبله من الشواهد يقوى)) !