وللحديث طريق أخرى واهية جداً كالتي قبلها: أخرجها ابن حبان في " الضعفاء "
(٣ / ١٢٩) ، وابن عدي في " الكامل " (٧ / ٢٦٩٩) ، وأبو نعيم أيضاً (١ /
١٩٨ - ١٩٩) ، والحاكم (٢ / ٥٩٧) ، ومن طريقه البيهقي في " الشعب " (٢ /
٦٥ / ١) من طريق يحيى بن سعيد الكوفي السعدي: ثنا ابن جريج عن عطاء
عن عبيد بن عمير عن أبي ذر قال:
دخلت المسجد وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، فقال لي:
" يا أبا ذر! إن للمسجد تحية؛ فقم فاركعها ". ثم ذكر الحديث الطويل في
وصية أبي ذر.
قلت: هذا لفظ ابن حبان، وابن عدي بنحوه، لم يسق أحد منهم لفظه؛ غير
أن أبا نعيم قال: " مثله "؛ أي: مثل حديث إبراهيم المتقدم.
وذكر الحاكم - بعد التحية -: الصلاةَ وأنها خير موضوع، والإيمان، وعدد
الأنبياء والرسل. وقال عقبه:
" وذكر باقي الحديث ". وذكر البيهقي منه قوله:
" أوصيك بتقوى الله. . . " إلى قوله:
" ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك ". وقال ابن عدي:
" وهذا حديث منكر ". وقال ابن حبان:
" ليس من حديث ابن جريج ولا عطاء ولا عبيد بن عمير، وأشبه ما فيه رواية
أبي إدريس الخولاني ".