أبو سعد البقال عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال:
مررنا على أبي ذر بـ (الربذة) ، فسألناه عن المتعة في الحج؛ فقال:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن مهلُّون بالحج، فلما قدمنا مكة؛ أمرنا،
فأحللنا، ووطئنا النساء، فلم يحل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أجل أنه ساق الهدي، ثم
قال:. . . فذ كره. وقال:
" لم يروه بهذا التمام عن أبي سعد إلا عباد بن صهيب، تفرد به صهيب ".
قلت: لم أجد له ترجمة؛ لكن قال عبدان في ترجمة جده عباد بن صهيب:
" لم يكذبه الناس، وإنما لقنه صهيب بن محمد بن صهيب أحاديث في آخر
الأمر ". كما في " اللسان ".
لكن لينظر: هل صهيب هذا الذي اتهمه عبدان بالتلقين هو صهيب بن محمد
ابن عباد بن صهيب المذكور في سند هذا الحديث، الذي يكون صهيب حفيد عباد
ابن صهيب، وهذا جده - وهذا ما جاء مصرحاً به في حديث آخر لصهيب هذا
قال: ثني جدي عباد بن صهيب. . . في " المعجم الصغير " للطبراني (رقم ٥٢٣ -
الروض النضير) -، وعليه: يكون عبدان قد أسقط جده المباشر ونسبه إلى جده
الأعلى، أم هو غيره كما يشعر بذلك قول الحافظ في آخر حرف الصاد من " اللسان ":
" صهيب بن محمد بن صهيب ابن أخي عباد بن صهيب. له ذكر في ترجمة
عمه عباد بن صهيب ".
والله سبحانه وتعالى أعلم.
وأما عباد بن صهيب؛ فقال الذهبي في " الضعفاء ":