ثم بدا لي وجه آخر يتأكد به بطلان قوله:" وعلي سيد العرب " رواية، وذلك: أن الشطر الأول من حديث الترجمة: " أنا سيد ولد آدم " قد تواتر عنه صلى الله عليه وسلم من رواية جمع من الصحابة بأسانيد صحيحة عنهم، وهم:
أولاً: أبو هريرة: رواه مسلم وغيره، وهو مخرج في " ظلال الجنة في تخريج كتاب السنة "(٧٩٢) .
ثانياً: جابر بن عبد الله. من طريق أخرى غير طريق الراسبي: عند الحاكم أَيْضًا، ووهاه الذهبي.
ثالثاً: أنس بن مالك: رواه أحمد والدارمي والبخاري في " التاريخ "؛ وأحد
إسناديه جيد.
رَابِعًا: عبد الله بن سلام: عند ابن حبان، وهو مخرج في " الظلال "(٧٩٣) .
خَامِسًا: أبو سعيد الخدري: رواه الترمذي وحسنه. وهو مخرج مع ما قبله في
" الصحيحة "(١٥٧١) .
سَادِسًا: حذيفة بن اليمان: رواه أحمد (٥ / ٣٨٨) ، والطبراني في " الأوسط "،
والحاكم (٤ / ٥٧٣) .
سَابِعًا: عبادة بن الصامت: رواه الحاكم أَيْضًا (١ / ٣٠) .
قلت: فمجيء الحديث بهذه الطرق دون زيادة " وعلي سيد العرب "؛ يؤيد أنها زيادة منكرة باطلة، دسها فيه من لا خلاق له من الشيعة اَلرَّافِضَة.