أخرجه ابن ماجة (٢ / ١٣٤) والعقيلي في " الضعفاء "(٤٥٧) والبيهقي (٨ / ٢٢) من طريق يزيد بن زياد الشامي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا. وقال العقيلي:" يزيد هذا قال البخاري: منكر
الحديث " قال: " ولا يتابعه إلا من هو نحوه " وقال البيهقي: " ويزيد منكر الحديث ". قلت: وأفاد البخاري بكلمته السابقة أنه لا تحل الرواية عنه فهو عنده متهم كما تقدم قبل حديثين وذكر الذهبي في ترجمته عن أبي حاتم أنه قال: " هذا حديث باطل موضوع ".
وأقره الذهبي وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات "(٢ / ١٠٤) من حديث أبي هريرة وعمر وأبي سعيد، وأعلها كلها ثم قال:" قال أحمد: " ليس هذا الحديث بصحيح "، وقال ابن حبان: هذا حديث موضوع لا أصل له من حديث الثقات ". قلت: وتعقبه السيوطي في " اللآلي "(٢ / ١٨٧ - ١٨٨) بشواهد أوردها تقتضي أن الحديث ضعيف لا موضوع.
قلت: ومن شواهده ما أخرجه ابن لؤلؤ في " الفوائد المنتقاة "(٢١٨ / ٢) عن الأحوص عن أبي عون المري عن عروة ابن الزبير مرفوعا. وهذا مع إرساله ضعيف، فإن الأحوص - هو ابن حكيم - ضعيف الحفظ.
ومنها ما عند أبي نعيم في " أخبار أصبهان "(١ / ١٥٢، ٢٦٤) من طريق داود بن المحبر عن ضمرة بن جويرية عن نافع عن ابن عمر مرفوعا. وابن المحبركذاب لكن رواه ابن عساكر (٢ / ٣٨٢ / ٢) وكذا البيهقي في " الشعب " كما في " اللآلي " من طريقين عن عبد الله بن حفص (وفي اللآلي: عبيد الله بن حفص بن مروان) عن سلمة بن العيار الفزاري عن الأوزاعي عن نافع به. ورجاله ثقات غير ابن حفص هذا فلم أجد له ترجمة. ومنها ما عند أبي نعيم في " الحلية "(٥ / ٧٤) عن حكيم بن نافع قال: حدثنا خلف بن حوشب عن الحكم بن عتيبة عن سعيد بن المسيب قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره وقال: " غريب تفرد به حكيم ".