قلت: والقول بجهالة المذكورين لا مناص من التسليم به لأنه لا يوجد لدي ما ينافيه سوي الأول منهم فبالإضافة إلي أنه ذكره ابن حبان في الثقات وقال:
روي عنه البصريون كما ذكره الشيخ عن الحافظ فقد قال هذا
روي عنه عباس بن عبد العظيم العنبري وعمرو بن علي الفلاس وغيرهما
ورواية عباس هي رواية عبد الله بن احمد هذه عن عبيد بن عبد الرحمن هذا وأما رواية الفلاس فقد عزاها الشيخ لابن سعد (٧ / ١ / ٣٦ - ٣٧)
يعني من الطبعة الأوربية وهي في طبعة بيروت (٧ / ٥٣) رواها عنه بواسطة احمد بن محمد بن أنس
وقد وجدت له متابعا قويا بل حافظا جليلا وأفادنا فائدة عزيزة جدا
فقال ابن أبي عاصم في كتابه الآحاد والمثاني (٢ / ٤٢٢ / ١٢١٥) حدثنا عمرو بن علي نا عبيد بن عبد الرحمن أبو سلمة الحنفي قال وكان ثقة: - ثنا الجنيد بن أمين بن ذروة ٠٠٠الخ
قلت: فهذه الفائدة تقود إلي التسليم بتوثيق ابن حبان إياه لمتابعة هذا الحافظ الفلاس إياه ورد قول أبي حاتم بجهالته وأن علة الحديث من الثلاثة المذكورين فوقه
(تنبيه) عزا المعلق علي مسند أبي يعلي الحديث من الوجهين للإمام احمد وعزاه غيره من الوجه الأخر إليه! اغترارا منهم بخطأ مطبعي وقع في الطبعة القديمة وهو زيادة (حدثي أبي) بين عبد الله بن احمد وشيخه. روي الوجه الأول عن شيخه محمد بن أبي بكر المقدمي والأخر عن العباس بن عبد العظيم