كذا قال وتبعه المناوي في الجامع الأزهر وقلده الغماري فأورده في كنزه (٣٧٦٢) !
ومحمد بن زرارة لم يوثقه غير ابن حبان (٧ / ٤١٤) ولم يذكر له هو والبخاري وابن أبي حاتم راويا غير زيد بن حباب فهو في عداد المجهولين فالإسناد ضعيف.
وله علة أخرى: وهي المخالفة في إسناده ومتنه فقد رواه الزهري عن عمارة بن خزيمة أن عمه حدثه وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع الحديث بأتم منه دون حديث الترجمة وجعله من مسند عمه وليس من مسند أبهي وزاد:
" فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين ".
أخرجه أبو داود (٣٦٠٧) والنسائي (٧ / ٣٠١ - ٣٠٢) والحاكم (٢ / ١٧ - ١٨) وعنه البيهقي أيضا وأحمد (٥ / ٢١٥) وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ".
قلت: ووافقه الذهبي وهو كما قالا.
(تنبيه) : لقد وقفت على أوهام لبعضهم حول هذا الحديث فرأيت التنبيه عليها:
أولا: عزاه الحافظ لأبي داود من طريق الزهري عن عمارة أن عمه حدثه. . . بحديث الترجمة!
فأخطأ مرتين: عزوه لأبي داو وللزهري وإنما روياه بالقصة والزيادة دون حديث