" حدثنا عنه معتمر، له أحاديث مناكير. قيل له: تحدث عنه؟ قال نعم. قيل: أهو ضعيف؟ قال أنا أحدِّث عنه ". وقال ابن حبان في " الضعفاء "(١ / ٢٠٦ - ٢٠٧) :
" يروي المناكير عن المشاهير، حدث عنه ابن أبي عروبة والمعتمر بن سليمان، كان الغالب على حديثه الوهم، لا يحتج به إذا انفرد ".
وأورده الذهبي في " ضعفائه " لقول أحمد المتقدم فيه:
" له مناكير ". ونقل المناوي في " فيض القدير " عن ابن الجوزي أنه قال: " قال أحمد: ليس بصحيح ". وأما ما نقله عن ابن حجر أنه قال:
" في سنده راوٍ لم يسم، وآخر مجهول " واعتمده في التيسير " فليس بدقيق؛ لأنه ليس فيه من يحتمل أن يكون مجهولا غير ثابت بن زيد، وقد علمت أنه معروف بالضعف.
(تنبيه) : من أعجب ما رأيت من الأخطاء والأوهام في تخريج الأحاديث النبوية، ومن دائرة رسمية مسؤولة: ما جاء في تخريج هذا الحديث في رسالة المفتي العام في الأردن المسماة: " فتوى شرعية في أحكام القبور والجنائز "، قال (ص ١٠) :
" رواه أحمد ومسلم وأصحاب السنن عن عقبة "!
وهذا محض اختلاق، لا أدري كيف وقع له، ولعله من بعض الموظفين عنده،
وإن كان ذلك لا يعني رفع مسؤوليته عنه!
وهذه الرسالة تقع في خمس صفحات صغيرة، وهي في الجملة مفيدة؛ إلا