أخرجه أحمد في ((المسند)) ، (٦ / ٢٦٣) ، والبزار (٣ / ٣١٣ / ٢٨٢٧ - كشف الأستار) ؛ كلاهما من طريق أبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير: ثنا مسعر عن عبيد بن الحسن. وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (١٠ / ٤٦) :
((رواه أحمد والبزار بنحوه، ورجال أحمد رجال الصحيح)) .
كذا قال! وفيه نظر من وجهين:
الأول: أنه لا داعي للتفريق بين إسناد أحمد والبزار؛ فإن إسنادهما واحد، مداره علي أبي أحمد الزبيري كما رأيت.
والآخر: أن البزار أعله بالإرسال؛ فقال عقبه:
((رواه شعبة عن عبيد بن حسن عن ابن معقل قال: كان علي عائشة محرر من ولد إسماعيل، فقدم سبي من بلعنبر، فقال النبي *:
((إن سرك أن تفي بنذرك؛ فأعتقي من هؤلاء)) .
ولم يقل عن عائشة)) .
قلت: هكذا علقه البزار، ووصله الحاكم (٢ / ٢١٦) من طريق وهب بن جرير: أنبأنا شعبة به.
ذكره متابعا لرواية مسعر المتقدمة؛ ولكنها عنده من طريق يزيد بن هارون: أنبأ مسعر به مثل رواية شعبة، ولم يقل: عن عائشة. ومع ذلك قال الحاكم: