الثالث: أنه قد تابع ابنَ علية حمادُ بنُ زيد عن أيوب به؛ لكنه زاد على
الزيادة المذكورة:
" ثم سأل رجلٌ عمرَ فقال: إذا وسع الله. . . " إلخ.
أخرجه البخاري (١ / ٤٧٥ / ٤٦٥) ، والبيهقي (٢ / ٢٣٦) .
وقد توبع حماد عن أيوب، وهذا عن محمد بن سيرين:
فقال ابن حبان (٤ / ٢٧ / ٢٢٩٥) : أخبرنا أبو خليفة قال: حدثنا داود بن
شبيب قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا عاصم الأحول وأيوب وحبيب بن
الشهيد وهشام عن ابن سيرين به مثله.
وهذا إسناد صحيح، رجاله رجال " الصحيح ".
وقد توبع حماد من يزيد بن زريع: ثنا هشام القُرْدوسِي به.
أخرجه الدارقطني (١ / ٢٨٢ / ١) .
وإسناده صحيح على شرط البخاري.
فهذه الزيادة الثانية قد أكدت أن الزيادة ثابتة عن ابن سيرين عن أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما بينت أن الزيادة الثانية هي من قول عمر رضي الله عنه
أدرجت في حديث الترجمة فصارت مرفوعة إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسبب سقوط الزيادة
الأولى! وهو من أغرب الأخطاء التي وقعت في " صحيح ابن حبان "، ولذلك؛
بادرت إلى الكشف عنه أداء للأمانة العلمية أولاً، ولأحيل إلى هذا الموضع ثانياً
في تحقيقي لكتاب " موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان " الذي أنا على وشك