أما هذا؛ فأحسن منه حالاً؛ قال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق يخطئ ".
ثم إن في الحديث علة أخرى، وهي الانقطاع بين يحيى بن أبي كثير وأنس؛
فإنه لم يسمع منه. ولم يتنبه الهيثمي لهذه العلة، فقال في " المجمع " (٨ / ٤٠) :
" رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه الحسين بن قتيبة، وهو متروك "!
كذا قاله وهذا وهم منه؛ اختلط عليه الحسن هذا بالمدائني؛ كما سبق التنبيه
عليه من الحافظ رحمه الله، فالصواب إعلال رواية الطبراني - مع علًّة الانقطاع -
بسويد بن عبد العزيز؛ لشدّة ضعفه، ومع ذلك؛ فإن الحافظ أورده في " الفتح "
(١١ / ٥١) برواية الطبراني، وسكت عنه! وهذا يجعل قاعدة: (أن ما سكت
عنه فهو حسن) ؛ أنها غير مضطردة. والله أعلم.
(تنبيه) : في آخر الحديث: " قاموا وقعدوا ". هكذا الحديث في كل
المصادر التي وقفت عليها مما ذكر أو لم يذكر؛ إلا " الفتح "؛ فإنه فيه بلفظ:
" قاموا وهم قعود ". فالظاهر أنه رواه بالمعنى. والله أعلم.
٥٧٥١ - (ثَلاثةٌ - يا عَلِيّ - لا تُؤَخرْهُنَّ: الصّلاةُ إذا آنَتْ، والجنَازةُ إذا
حَضَرتْ، والأيم إذا وجَدَتْ كُفؤاً) .
ضعيف.
أخرجه البخاري في " التاريخ " (١ / ١ / ١٧٧) ، والترمذي (١ /
٢١٥ / ١٧١) ، وابن ماجه (١ / ٤٧٦ / ١٤٨٦) ، وابن حبان في " الضعفاء " (١ /
٣٢٣) ، وأحمد (١ / ١٠٥) ، وعنه الحاكم (٢ / ١٦٢ - ١٦٣) ، وعبد الله بن