للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد صرح ابنه في مقدمة " الجرح " (١ / ٣٧) : أن من قيل فيه: صدوق أو

محله الصدق؛ فهو في مرتبة دون مرتبة من قيل فيه: " ثقة "، وأنه يكتب حديثه

وينظر فيه؛ وهي المنزلة الثانية. هذا من جهة.

ومن جهة أخرى؛ فقد روى ابن عساكر (٨ / ٢٧٨) في ترجمة صدقة هذا

قال:

" ذكر أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الكتاني الأصبهاني أنه سأل أبا حاتم

الرازي عن صدقة بن عبد الله السمين؛ قال: ليس يكتب حديثه، ولا يحتج به ".

قلت: وهذا هو الصواب؛ لموافقته للأئمة النقاد الذين جرحوه، مثل الإمام

أحمد وقال فيه:

" ضعيف جداً ".

ومثل يحيى بن معين وأبي زمعة والبخاري والنسائي ومسلم ودحيم ويعقوب

والعقيلي وابن عدي. والجماعة الذين أشار إليهم الهيثمي موثقين مع قلتهم لا

يقرنون مع أولئك الأئمة في المعرفة بالرجال ونقدهم، فلا يعتد بمخالفتهم.

وبقية رجال الإسناد ثقات؛ غير ابن عائد - واسمه عبد الله -؛ ذكره الحافظ في

شيوخ محفوظ بن علقمة أخي نصر، وليس بالمشهور عندي؛ فقد أورده ابن سعد

في " الطبقات " (٧ / ٤١٥) على أنه من الصحابة، ولم يذكر له سنداً في ذلك،

ومحفوظ؛ لا يذكر بالرواية عن أحد من الصحابة، وكأنه لذلك ضعف ابن حبان

القول بصحبته، وأورده في " طبقة التابعين " من " ثقاته "، فقال (٥ / ٣٩) :

" يقال: إن له صحبة. . روى عنه راشد بن سعد وأهل الشام ".

<<  <  ج: ص:  >  >>