أقوال الأئمة الآتية:
الأول: قال ابن عدي بعد أن ساق له أحاديث أخرى:
" ولزافر غير ما ذكرت، وأحاديثه مقلوبة الإسناد، مقلوبة المتن، وعامة ما يرويه
لا يتابع عليه، ويكتب حديثه مع ضعفه ".
الثاني: قال ابن حبان في " الضعفاء " (١ / ٣١٥) :
" كثير الغلط في الأخبار، واسع الوهم في الآثار، على صدق فيه، والذي
عندي في أمره: الاعتبار بروايته التي يوافق فيها الثقات، وتنكب ما انفرد به من
الروايات ".
الثالث: قال الساجي:
" كثير الوهم ".
الرابع: النسائي؛ فقد أورده في " الضعفاء والمتروكين "، وقال:
" عنده حديث منكر عن مالك ".
قلت: وهو هذا؛ كما قال الحافظ في ترجمته من " التهذيب " (٣ / ٣٠٤) .
وليس نكارة الحديث من جهة تفرد زافر به فقط، ولو أن هذا يكفي في ذلك على
مذهب من يطلق النكارة على ما تفرد به الضعيف - كما هو مذهب أحمد -، وإنما
هو من جهة مخالفته أيضاً للثقات.
فقد جاء من غير طريق عن أنس أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له:
" لا تدخل علي. . . "، بمناسبة تزول آية الحجاب في قصة بنائه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute