وأشرس؛ مثله - عندي - فقد روى عنه أربعة من الثقات، وذكره ابن حبان فيهم (٦ / ٨١) ، وإنما علة الحديث من شيخه أبي ظلال - واسمه هلال بن أبي ظلال -؛ وقيل غير ذلك، قال ابن حبان في " الضعفاء "(٣ / ٨٥) :
" كان شيخا مغفلا، يروي عن أنس ما ليس من حديثه، لا يجوز الاحتجاج به بحال ".
وهذا غير هلال بن أبي هلال، يروي عن أنس أيضاً، وعنه يحيى بن المتوكل.
هكذا ذكره ابن حبان في " الثقات "(٥ / ٥٠٤) ؛ فقد فرق بينه وبين الذي قبله، وبه جزم الحافظ، فقال في " التقريب ":
" بصري مجهول، لم يرو عنه إلا يحيى بن المتوكل، ووهم من خلطه بالذي قبله ".
يشير إلى الذهبي؛ فقد قال في " الكاشف ":
" ضعفوه؛ سوى ابن حبان ".
وتبعه على ذلك الهيثمي؛ فقال عقب الحديث (٢ / ٣٠٩) :
" رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه أشرس بن الربيع، ولم أجد من ذكره، وأبو ظلال؛ ضعفه أبو داود والنسائي وابن عدي، ووثقه ابن حبان "!
وقوله:" لم أجد من ذكره " من غرائبه! فقد وثقه ابن حبان كما سبق إلا أنه لم يسمِّ أباه، وذكره بكنيته: أبي شيبان، وكذا البخاري أيضاً في " التاريخ "(١ / ٢ / ٤٢) ، وتبعه ابن أبي حاتم إلا أنه سمى أباه (ربيعة) .
وقد وجدت للحديث طريقاً أخرى: أخرجها ابن حبان في ترجمة غفيرة بنت