((يتكلمون في حفظه، وهو محتمل)) وقال بلديه أبو مسهر.
((لم يكن في بلدنا (دمشق) أحد أحفظ منه، وهو منكر الحديث)) .
قلت: وبخاصة فيما تفرد به عن قتادة؛ قال ابن نمير:
((يروي عن قتادة المنكرات)) .
ولهذا؛ قال الحافظ ابن كثير في ((البداية والنهاية)) (٢ / ٢١) بعد أن عزاه للثعلبي: ((وهذا حديث غريب، وفي سنده ضعف)) .
قلت: ومما يؤكد ضعفه ونكارته: أنه قد خالف معمر فقال: عن قتادة قال:
بلغني أنها امرأة يقال لها: بلقيس؛ أحد أبويها من الجن، مؤخر أحد قدميها كحافرة الدابة.
أخرجه ابن جرير (١٩ / ٩٥) ، وابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (٦ / ١٣٤ / ٢) .
قلت: وإسناده صحيح موقوفاً على قتادة. فيقال فيه ما قلته في أثر مجاهد الذي قبله وزيادة، وهي: أن الغالب على هذا وأمثاله مما يتعلق ببلقيس أنه من الإسرائيليات، وقد أشار إلى ذلك أبو حيان في تفسيره ((البحر المحيط)) (٧ / ٦٧) بعد أن ذكر معنى هذا الأثر:
((وقد طولوا في قصصها بما لم يثبت في القرآن ولا في الحديث الشريف)) .