كذا قال! وفيه شيخ ابن سعد: حسين بن حسن الأشقر؛ قال الذهبي في
((الكاشف)) :
((واهٍ. قال (خ) : فيه نظر)) . وقال الحافظ في ((التقريب)) :
((صدوق يهم)) .
وفوقه جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير؛ قال الحافظ أيضاً:
((صدوق يهم)) .
قلت: لكن قال في ((التهذيب)) :
((قال ابن منده: ليس بالقوي في سعيد بن جبير)) .
وهذا - كما ترى - من روايته عن سعيد.
ثم إنه لم يكتف بتقوية هذا الأثر، وإنما فعل ذلك ليضم إلى جنايته السابقة في ضربه الحديث الصحيح بالحديث الضعيف جناية أخرى، وهي ضرب الحديث الصحيح المرفوع بالأثر الحسن عنده! فقال (ص ١٦٤) :
((والظاهر أن الضارب هو إبليس الذي بعثه الله فأخذ من أديم الأرض كما مر في الأثر قبل هذا بسند حسن)) !
فتأمل أيها القارئ الكريم! كيف يستظهر ما في الأثر غير المرفوع - على ما فيه من ضعف - ويضرب به الحديث الصحيح! عامله الله بما يستحق.
وانظر بهذه المناسبة أحاديث القبضتين في ((الصحيحة)) (٤٦ - ٥٥) .