وظاهر كلام ابن حبان أنه مجهول لا يعرف إلا بهذه الرواية؛ فقال في ((الضعفاء)) (١ / ١٠٨) :
((منكر الحديث، ولا أعلم له راوياً إلا موسى بن عبيدة الربذي، وموسى؛ ليس بشيء في الحديث، ولا أدري البلية في أحاديثه والتخليط في روايته منه أو من موسى؟ ومن أيهما كان؛ فهو وما لم يرو سيان)) .
٢ - وإما من موسى بن عبيدة؛ كما تقدم آنفاً عن ابن حبان، وهو ضعيف مع صلاحه وعبادته، وبه أعله السخاوي في ((القول البديع)) ؛ فقال (ص ١٦٥) :
((وهو ضعيف، والحديث غريب)) . وقال في مكان آخر (ص ٧٩ - ٨٠) في موسى هذا:
((ضعيف جداً)) .
وهو ظاهر كلام ابن حبان المتقدم فيه، وكذا كلام غيره، فراجع ((التهذيب)) .
ثم قال السخاوي:
((وقد رواه سفيان بن عيينة في ((جامعه)) من طريق يعقوب بن زيد بن طلحة يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
((لا تجعلوني كقدح الراكب، اجعلوني في أول دعائكم، وأوسطه وآخره)) .
وسنده مرسل أو معضل، فإن كان يعقوب أخذه من غير موسى؛ تقوت به