وذكره ابن حبان في ((الثقات)) (٦ / ١٧) برواية أحدهما. وهناك عنه راو ثالث وهو بقية بن الوليد، روى عنه هذا الحديث مصرحاً بالتحديث، والسند إليه صحيح.
العلة الثانية: الانقطاع بين خالد بن معدان وأبي الدرداء، وبها أعله الحافظ العراقي؛ فقال في ((تخريج الإحياء)) (١ / ٣٣٤) :
((رواه الطبراني، وفيه انقطاع)) .
وأقره الحافظ الناجي في كتابه ((عجالة الإملاء)) (ص ٩٦ - مخطوط) ، ثم الزبيدي في ((شرح الإحياء)) (٥ / ١٣٢) ، ومن قبلهما الحافظ السخاوي في ((القول البديع)) ؛ فقال (ص ٩١) :
((رواه الطبراني بإسنادين، أحدهما جيد؛ لكن فيه انقطاع؛ لأن خالداً لم يسمع من أبي الدرداء، وأخرجه ابن أبي عاصم أيضاً، وفيه ضعف)) .
وأشار إلى الانقطاع في ترجمة (خالد) من ((التهذيب)) ، والعلائي في ((جامع التحصيل)) (٢٠٦) . ثم نقل عن الإمام أحمد أنه قال فيه:
((لم يسمع من أبي الدرداء)) .
(تنبيه) : لم يطبع بعد أحاديث أبي الدرداء من ((المعجم الكبير)) للطبراني. فنقلته بإسناده من كتاب ((الجلاء)) ، وذلك من فوائده، وقدر لي أنني نقلته عند تخريجه من طبعة دار الكتب العلمية (ص ٢٣٤) ، وقد وقع فيها اسم تابعيه (محمد بن معدان) ، فجرى التخريج عليه، ثم لفت نظري أحد الإخوان لي أنه في طبعة أنصار السنة (خالد بن معدان) ، فوجدته مطابقاً لما كنت نقلته في آخر