وعزاه الخطيب التبريزي في ((المشكاة)) (١١٧) لرواية أحمد! وذلك من أخطائه، كما كنت نبهت عليه هناك منذ أكثر من ثلاثين سنة. ومع أن الحافظ ابن كثير عزاه في تفسير سورة (الطور) لعبد الله بن أحمد؛ فقد أغرب مختصره الشيخ نسيب الرفاعي (٤ / ٢٤٩) فعزاه للإمام أحمد! فأخطأ مرتين:
إحداهما: هذه.
والأخرى: إيراده إياه على أنه صحيح؛ كما نص عليه في المقدمة! غفر الله له، فقد لقي وجه ربه.
أما ابن كثير؛ فلا اعتراض عليه، لأنه ساقه بإسناده، وإنما الاعتراض بحق على الحافظ ابن حجر؛ فإنه أورده في، ((الفتح)) (٣ / ٢٤٥) برواية عبد الله دون أن يسوق إسناده؛ بل وموهماً صحته بقوله عقبه:
((وهذا أصح ما ورد في تفسير هذه الآية، وبه جزم ابن عباس)) .
وإنما يصح هذا الكلام إذا ما حمل على أولاد المؤمنين؛ فإنه الذي جزم به ابن عباس رضي الله عنه، فيما رواه عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في هذه الآية:{والذين آمنوا أتبعناهم ذرياتهم بإيمان} ، قال:
((إن الله تبارك وتعالى يرفع للمؤمن ذريته وإن كانوا دونه في العمل؛ ليقر الله بهم عينه)) .
أخرجه ابن جرير في ((تفسيره)) (٢٧ / ٥ ١) ، والحاكم (٢ / ٤٦٨) من طرق عن عمرو به.
وهذا إسناد صحيح موقوف. وقد روي مرفوعاً من طريق قيس بن الربيع عن