فقال في ((صحيحه)) (٨ / ١٧٦) : حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث: حدثني عبد الله بن وهب: أخبرني الليث بن سعد: حدثني موسى بن علي عن أبيه قال: قال المستورد القرشي عند عمرو بن العاص: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:((تقوم الساعة والروم أكثر الناس)) .
فقال له عمرو: أبصر ما تقول! قال: أقول ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لئن قلت ذلك؛ إن فيهم لخصالاً أربعاً: إنهم لأحلم الناس عند فتنة، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرة بعد فرة، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة جميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك)) .
وأخرجه أحمد (٤ / ٢٣٠) من طريق أخرى عن ليث بن سعد به؛ إلا أنه لم يذكر خصلة الإفاقة، وقال في الخصلة الأخيرة:((والرابعة حسنة جميلة: وإنهم لأمنع الناس من ظلم الملوك)) .
وأخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (٨٨٣١) من طريق عبد الله بن صالح: حدثني الليث به. وقال:
((لا يروى عن المستورد إلا بهذا الإسناد، تفرد به موسى بن علي)) .
كذا قال، ولعله يعني بهذا التمام، وإلا؛ فقد أخرجه هو في ((المعجم الكبير)) (٢٠ / ٣٠٩ / ٧٣٦) ، ومسلم أيضاً من طريق عبد الله بن وهب: حدثني أبو شريح: أن عبد الكريم بن الحارث حدثه: أن المستورد القرشي قال؛ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:. . . فذكر المرفوع، وفيه: فقال عمرو:
((لئن قلت ذلك! إنهم لأحلم الناس عند فتنة، وأجبر (وقال الطبراني: