للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: واقتصاره على ذكر توثيق ابن حبان قد يشعر أنه لم يوثقه من هو أعلى طبقة وأرضى علماً! وليس كذلك؛ فقد وثقه ابن معين في رواية، وابن عمار الموصلي، وقال أحمد: ما أرى به بأساً. وضعفه آخرون. فهو حسن الحديث اذا لم يخالف.

هذا؛ وقال البيهقي عقب حديث الترجمة.

((وروينا عن مجاهد أنه قال: تحريك الرجل إصبعه في الجلوس في الصلاة مقمعة للشيطان)) .

فلعل هذا أصل الحديث، أخطأ الواقدي فرفعه، إن لم يتعمده. والله سبحانه وتعالى أعلم.

والتحريك ثابت في حديث وائل بن حجر من فعله - صلى الله عليه وسلم - في ((السنن)) و ((صحيح ابن خزيمة)) و ((ابن حبان)) وغيرهما، وهو مخرج في ((صفة الصلاة)) ؛ وغيره بلفظ:

((فرأيته يحركها يدعو بها)) .

وأما قول البيهقي:

ويحتمل أن يكون المراد بالتحريك الإشارة فيها، لا تكرير تحريكها، فيكون موافقاً لرواية ابن الزبير. والله تعالى أعلم)) .

قلت: هذا الاحتمال غير متبادر، وحديث ابن الزبير:

((. . . لا يحركها)) ؛ منكر، أو شاذ - على الأقل -، كما هو مبين في غير موضع.

<<  <  ج: ص:  >  >>