(( (تنبيه) : قول ابن عيينة لم نجد شيئاً نشد به هذا الحديث، ولم يجئ إلا من هذا الوجه)) ؛ فيه نظر؛ فقد رواه الطبراني من طريق أبي موسى الأشعري، وفي إسناده أبو هارون العبدي، وهو ضعيف)) !
قلت: وهذا منه عجب أيضاً من ناحيتين:
الأولى: أنه ألان القول في العبدي هذا، واسمه عمارة بن جوين -، وهو أسوأ
مما ذكر؛ فقد قال فيه في ((التقريب)) :
((مشهور بكنيته، متروك، ومنهم من كذبه)) .
والأخرى: أنه يعلم أن من شرط الشاهد أن لا يشتد ضعفه، وهذا مفقود هنا
كما ترى.
على أنه قد روى معمر عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال:
((كنا نستتر بالسهم والحجر في الصلاة، أو قال: كان أحدنا يستتر بالسهم والحجر في الصلاة)) .
وروى جعفر بن سليمان عنه قال:
قلت لأبي سعيد الخدري: ما يستر المصلي؛ قال: مثل مؤخرة الرحل، والحجر يجزئ ذلك، والسهم تغرزه بين يديك)) .
أخرجهما عبد الرزاق في ((المصنف)) (٢ / ١٣ - ١٤) . ثم قال الحافظ:
((ثم وجدت له شاهداً آخر - وإن كان موقوفاً - أخرجه مسدد في ((مسنده الكبير)) قال: ثنا هشيم: ثنا خالد الحذاء عن إياس بن معاوية عن سعيد بن جبير قال: