أخبرني ابن لهيعة عن أبي رافع عن محمد بن كعب: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:. . . فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله ثلاث علل:
الأولى: الإرسال؛ فإن محمد بن كعب - وهو القرظي - تابعي ثقة.
الثانية: أبو رافع اسمه: إسماعيل بن رافع المدني، ضعيف من قبل حفظه، وقال الذهبي في " الكاشف ":
" ضعيف واه ".
الثالثة: أحمد بن سعيد - وهو ابن بشر الهمداني -؛ مختلف فيه؛ كما ترى أقوال الأئمة فيه في " التهذيب "، وقال الذهبي في " الميزان ":
" لا بأس به، قد تفرد بحديث الغار. وقال النسائي: غير قوي، لو رجع عن حديث الغار لحدثت عنه ".
قلت: فالظاهر أن العلة ممن قبله، ولا يعل بابن لهيعة؛ لأنه صحيح الحديث برواية العبادلة عنه، وهذا من رواية عبد الله بن وهب عنه كما ترى.
وأما أحمد بن محمد بن الحسن؛ فهو المعروف بابن متويه، وهو من الحفاظ المشهورين الذين ترجم لهم الذهبي في " تذكرة الحفاظ "، وترجم له أبو الشيخ نفسه في " طبقات الأصبهانيين "(٣١٦ / ٤٢٧) وقال: