" رواه شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق مثله. ورواه جرير عن منصور عن المنهال بن عمرو عن حبان بن مرثد عن سلمان نحوه ".
والزيادة الثانية لأبي نعيم.
وللأعمش فيه شيخ آخر؛ فقال ابن الأعرابي في " معجمه "(ق ١٧٧ / ١) : نا عباس: نا محاضر بن المورع: نا الأعمش عن الحارث بن شبيل عن طارق بن شهاب قال: قال سلمان:. . . فذكره موقوفا أيضا. وفيه الزيادة الأولى.
قلت: وهذا إسناد صحيح أيضا. رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير عباس - وهو
ابن محمد الدوري -، وهو ثقة حافظ.
وقد توبع هذان الشيخان من قيس بن مسلم؛ كما تقدم عن أبي نعيم معلقا. وتابعهم أيضا مخارق بن خليفة؛ فقال ابن أبي شيبة في " مصنفه "(١٢ / ٣٥٨) : حدثنا وكيع قال: ثنا سفيان عن مخارق بن خليفة عن طارق بن شهاب عن سلمان قال:. . . فذكره موقوفا أيضا.
وهذا صحيح أيضا. رجاله رجال الشيخين؛ غير مخارق هذا، وهو ثقة من رجال البخاري. وفيه الزيادة الثالثة، والرواية الثانية. وهذه عند ابن الأعرابي أيضا.
وبالجملة؛ فالحديث صحيح موقوفا على سلمان الفارسي رضي الله عنه؛ إلا
أنه يظهر لي أنه من الإسرائيليات التي كان تلقاها عن أسياده حينما كان نصرانيا.