" ليس بالقوي ". وفيه يقول ابن حبان في " الضعفاء "(٣ / ٥١) :
" كان ممن فحش خطؤه، وكثر وهمه، فاستحق الترك من أجله ".
قلت: فهو أو شيخه آفة هذه الزيادة؛ فقد صح الحديث بدونها من طريقين عن جابر رضي الله عنه؛ أحدهما من رواية أبي الزبير: أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" لا يموتن أحذكم إلا وهو يحسن الظن بالله ".
أخرجه أحمد (٣ / ٣٣٤! : ثنا روح: ثنا ابن جريج: أخبرني أبو الزبير به.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، وقد أخرجه في " صحيحه "(٨ /
١٦٥) من طريق واصل عن أبي الزبير عن جابر به؛ هكذا معنعنا. فتصريحه بالسماع مما احتفظ به " مسند أحمد " رحمه الله.
وقد أخرجاه من طريق أخرى عن جابر به.
وقد خرجته في " صحيح أبي داود "(٢٧٢٦) .
(تنبيه! : قد ساق الحافظ ابن كثير حديث الترجمة في " تفسيره "(٤ /
٩٧) من رواية أحمد بإسناده، ومنه استفدت الزيادة التي بين المعكوفتين، ولم أره في " مجمع الزوائد " وهو من شرطه! وقد سكت ابن كثير عن الحديث؛ لأنه ساق إسناده، فاغتر به الحلبيان اللذان اختصرا " تفسيره "، فأورداه محذوف السند موهمين القراء أنه صحيح بما ذكراه في المقدمة! هداهما الله تعالى.
وأفحش منه: أن السيوطي ساقه في " الدر "(٥ / ٣٦٢) معزوا لأحمد والطبراني وعبد بن حميد ومسلم وأبي داود وابن ماجه وابن حبان وابن مروديه عن