للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

" وابن عقيل سيئ الحفظ يصلح حديثه للمتابعات، فأما إذا انفرد فيحسن،

وأما إذا خالف فلا يقبل ".

ولذلك؛ لما أخرج الحديث الحافظ الجورقاني في كتابه " الأباطيل والمناكير "

(٢ / ٥٤ - ٥٥) من طريقه قال:

" هذا حديث منكر، تفرد به ابن عقيل. . . ".

قلت: والظاهر أن الهيثمي لم يتنبه لنكارة حديثه هذا، فجرى فيه على الجادة؛ فقال في " مجمع الزوائد " (٣ / ٢٣) :

" رواه أحمد، وإسنا ده حسن، والبزار "!

وتفريقه بين رواية أحمد ورواية البزار يشعر بأن في إسناد البزار ما يمنع تحسينه عنده! وهذا خطأ آخر؛ فإن رواية البزار من طريق عفان بن مسلم، وهو أحد شيوخ أحمد في هذا الحديث، والراوي عنه هو العباس بن عبد العظيم، وهو ثقة من شيوخ مسلم. فالتفريق المذكور خطأ لا مسوغ له، فإما أن يحسنه مطلقا، وإما أن يضعفه كما فعلنا، وهو الصواب إن شاء الله تعالى.

ونحوه: ما جاء في " فتح الباري " (٣ / ١٣٣) تحت شرح حديث أم عطية رضي الله عنها في قصة غسلها لابنة النبي صلى الله عليه وسلم (زينب) وقول النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن ألقى إليها إزاره:

" أشعرنها إياه ". قال الحافظ:

" وروى الجوزقي من طريق إبراهيم بن حبيب بن الشهيد عن هشام عن حفصة عن أم عطية قالت:

<<  <  ج: ص:  >  >>