للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لبعض العلماء، فلا بد من ذكرها إتماما للفائدة:

١ - لقد ألان القول في إسناده الحافظ السخاوي في " القول البديع "

١١٨) ؛ فاقتصر على تضعيف إسناده، وهو شر من ذلك كما رأيت، أقول هذا وأنا أعلم أن مطلق التضعيف لا ينافي الضعف الشديد بل الموضوع؛ لأنهما من أقسام الضعيف كما هو معلوم من علم المصطلح، ولكني لا أحب هذا الإطلاق؛ لما فيه من الإيهام بخلاف واقع إسناده عند من لا يعلم، ومن استغلال أهل الأهواء والبدع إياه.

٢ - وأسوأ منه ما فعله السيوطي في " مختصر القول البديع " (ص ٩) ، فإنه

لم يذكر فيه تضعيف السخاوي لإسناده، فأوهم سلامته منه! وكذلك سكت عنه في رسالته: " إنباء الأذكياء بحياة الأنبياء " (٢ / ٣٢٨ - الحاوي للفتاوي) !

٣ - جزم الشيخ عبد الله الغماري به في بعض رسائله، وإيهامه قراءه صحته

حين استدل به على أن حياته صلى الله عليه وسلم في قبره كحياته في الدنيا قبل وفاته. فقال في " مصباح الزجاجة " (ص ٣٨) :

" الثاني: الأحاديث التي تدل على عرض أعمال أمته عليه، وأن علمه بعد انتقاله كعلمه في الدنيا. وهي مبسوطة في محلها من كتب الحديث والفضائل النبوية. وانظر كتابنا (نهاية الآمال في صحة حديث عرض الأعمال) !

فأقول:

أولا: حديث عرض الأعمال؛ ضعيف لا يصح؛ كما كنت بينت ذلك في المجلد الثاني من هذه " السلسلة " (رقم ٩٧٥) ، وزدته بيانا في رسالتي التي أوشكت على الانتهاء منها: " غاية الآمال في بيان ضعف حديث عرض

<<  <  ج: ص:  >  >>