الحسن بن البستنبان وعبد الله بن الحسن المصيصي قالا: ثنا الحسن بن بشر: ثنا مروان بن معاوية عن ثابت بن عمارة عن غنيم بن قيس عن أبي موسى مرفوعا. قال العراقي:
" ورويناه في " مسند البزار " قال: أبنا رزق الله بن موسى قال: ثنا الحسن بن
بشر بن سلم؛ فذكره مختصرا بلفظ:
" اللهم! من لقيك منهم مصدقا مؤمنا؛ فاغفر له ". ولم يذكر ما بعده. وقال:
" لا نعلم رواه عن ثابت إلا مروان، ولا عنه إلا الحسن بن بشر ". انتهى.
والحسن بن بشر البجلي؛ روى عنه البخاري في " صحيحه "، قال أبو حاتم الرازي: " صدوق ". وذكره ابن حبان في " الثقات ". ومروان بن معاوية الفزاري؛ احتج به الشيخان. وثابت بن عمارة الحنفي؛ لا بأس به؛ قاله أحمد والنسائي. وقال ابن معين: " ثقة "،. وغنيم بن قيس؛ احتج به مسلم، ووثقه ابن سعد والنسائي وابن حبان، فالحديث - إذا - إسناده جيد ".
قلت: له علة خفية؛ فإن مروان بن معاوية - وإن احتج به الشيخان؛ فإنه - كان يدلس أسماء الشيوخ؛ كما في " التقريب "، وبيانه في " التهذيب ":
قال الدوري: سألت يحيى بن معين عن حديث مروان بن معاوية عن علي
ابن أبي الوليد؛ قال: هذا علي بن غراب! والله! ما رأيت أحيل للتدليس منه. وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: كان مروان يغير الأسماء؛ يعمي على الناس، كان يحدثنا عن الحكم بن أبي خالد، وإنما هو حكم بن ظهير!