طريق إبراهيم بن حبان بن طلحة قال: نبأنا شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن أبي الدرداء مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد موضوع، آفته إبراهيم هذا، وهو إبراهيم بن البراء بن النضر ابن أنس بن مالك، اختلفوا في نسبه؛ تعمية لحاله؛ كما أوضحه الخطيب في ((موضحه)) ، وقال في خاتمة ترجمته منه (١ / ٤٠١) :
((وإنما كثر الاختلاف في نسب هذا الرجل لأجل ضعفه، ووهاء رواياته، وحدث أحاديث منكرة عن مالك وشعبة والحمادين، فغير نسبه من سمع منه؛ تدليساً للرواية عنه)) . وقال العقيلي (١ / ٤٥) :
((يحدث عن الثقات بالأباطيل)) . وقال ابن عدي (١ / ٢٥٤) :
((أحاديثه كلها مناكير موضوعة، ومن اعتبر حديثه؛ علم أنه ضعيف جداً، وهو متروك الحديث)) . وقال ابن حبان في ((الضعفاء)) (١ / ١١٧) :
((يحدث عن الثقات بالأشياء الموضوعات)) .
قلت: هذا هو علة الحديث، ولم يتنبه لها المناوي في ((شرح الجامع الصغير)) ؛ فأخذ يضعف الحديث ببعض من دونه! وقلدته في ذلك اللجنة القائمة على تحقيق ((الجامع الكبير)) (١٤٩٣٥) ، فنقلت كلامه، وأقرته كما هي عادتها! ! (تنبيه) : الشطر الأول قد صح في عدة روايات بلفظ:
((شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي)) . وهو مخرج في ((ظلال الجنة)) (٨٣٠ - ٨٣٢) .
وجملة؛ ((وإن زنى وإن سرق)) ؛ هي من تمام حديث أبي ذر في ((الصحيحين)) ،