قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال (الصحيح) ؛ كما قال في ((المجمع)) (١٠ / ١٦٩) ، ولم يستثن كما هي عادته في شيوخ الطبراني، وهم دون طبقة شيوخ أصحاب (الصحيح) ؛ كما هو معلوم عند العارفين بهذا العلم.
ويعقوب بن مجاهد هذا، لم أجد له ترجمة فيما وقفت عليه من المصادر، وهو من غير المشهورين من شيوخ الطبراني؛ فإنه لم يرو عنه في ((المعجم الأوسط)) إلا ستة أحاديث (٩٦٣٨ - ٩٦٤٣) ، فيمكن أن تكون علة هذا الحديث منه، ويمكن أن تكون ممن فوقه، والاحتمال يدور بين اثنين:
أحدهما: شداد أبو طلحة - وهو ابن سعيد البصري -؛ فإنه مع كونه من رجال مسلم قال الحافظ في ((التقريب)) :
((صدوق يخطئ)) .
والآخر: الحريري - واسمه سعيد بن إياس، وهو من رجال الشيخين -؛ قال الحافظ:
((ثقة، اختلط قبل موته بثلاث سنين)) .
قلت: فلعله حدَّث به في اختلاطه فخالف في لفظ الحديث؛ فقد رواه ثلاثة من الثقات عن أبي عثمان بلفظ:
((إن ربكم حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً)) .
حسنه الترمذي، وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي وغيرهم، وهو مخرج