وفي الباب عن جمع آخر، فانظر - إن شئت - ((مجمع الزوائد)) (٨ / ٢٥٨ -
٢٥٩، ٢٦٩) .
واعلم أن الدافع على تخريج هذه الزيادة المنكرة - بل الباطلة -: ((. . . أمامي، وشهراً خلفي)) : أن الحديث معروف الصحة غاية بدونها، ولكني لما رأيت بعضهم أوهم صحتها كتبت هذا التحقيق:
أولهم: الحافظ ابن حجر؛ بسكوته عليها كما تقدم.
ثانيهم: المعلق على ((تصحيفات المحدثين)) ؛ فإنه لما خرج حديث الترجمة المنكر؛ ذكر أن أصله في ((الصحيح)) : في البخاري عن جابر، وعن أبي هريرة، قال:((وفيه: ونصرت بالرعب. . .)) ! فأوهم أنه في ((الصحيح)) بالزيادة المنكرة التي أشار إليها بالنقط ((. . .)) ؛ لأن هذا هو الذي يتبادر لكل قارئ لا يعرف التفصيل المتقدم!
وثالثهم: صاحبنا السلفي؛ فإنه نقل في تخريج حديث ابن أبي ليلى المتقدم وفيه:((. . . مسيرة شهر أو شهرين. . .)) تخريج الحافظ الهيثمي الذي فيه ميله إلى تحسين حديث يزيد بن أبي زياد، وليس فيه زيادة:((أو شهرين)) ؛ كما تقدم بيانه، فكان من الواجب أن يبين ذلك؛ حتى لا يُدخل في الحديث الصحيح ما ليس منه، والله سبحانه وتعالى أعلم.
ومن ذاك القبيل: تعقيب أخينا الفاضل حمدي السلفي عقب نقله إعلال الهيثمي للحديث بابن أبي فروة بقوله: