الزبير عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:. . . فذكره. وقال:
" وهذا إسناد فيه ضعف "!
كذا قال! وفيه تساهل ظاهر، وكأنه كان لا يرى محمد بن يونس - وهو القرشي الكديمي - أنه متهم بالوضع؛ تبعاً لمن كان حسن الظن به؛ فقد قال الدارقطني:
" كان يتهم بوضع الحديث، ما أحسن القول فيه إلا من لم يخبر حاله ". وقال
ابن حبان:
" كان يضع الحديث، لعله قد وضع على الثقات أكثر من ألف حديث ".
وشيخه موسى بن هارون بن أبي الجراح؛ لم أعرفه.
ويحيى بن محمد المديني؛ إن كان الشجري؛ فضعيف، وإن كان المحاربي؛ فصدوق يخطئ كَثِيرًا، كما في " التقريب ".
والحديث؛ مما سوّد به السيوطي " الجامع الصغير "، وقد تعقبه المناوي في
" فيض القدير " بقوله بعد أن نقل عبارة البيهقي في تضعيف إسناده:
" هذه عبارته، فَحَذْفه لذلك من كلامه من سوء التصرف، وسبب ضعفه أن
فيه محمد بن يونس، فإن كان الجمال؛ فهو يسرق الحديث كما قال ابن عدي، وَإِنْ كان المحاربي؛ فمتروك الحديث كما قال الأزدي، وَإِنْ كان القرشي؛ فوضاع كذاب كما قال ابن حبان ".
وأقول: هو القرشي الكديمي يَقِينًا؛ فإنهم ذكروه في شيوخ اَللَّذَيْنِ رويا هذا الحديث عنه: السقطي بهاء، وهما مترجمان في " تاريخ بغداد ".