ابن إسماعيل عن عبد الرحمن بن عطاء بن أبي لبيبة عن عبد الملك بن جابر، عن جابر بن عبد الله قال:
كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم جالساً في المسجد، فَفَذّ قميصه من جيبه حتى أخرجه
من رجليه، فنظر القوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:. . . فذكره.
وأورده ابن عبد البر في " التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد "(١٧ /
٢٢٤) من رواية عبد الرزاق: أخبرنا داود بن قيل عن عبد الرحمن بن عطاء: أنه سمع ابني جابر يحدثان عن أبيهما جابر بن عبد الله قال:. . . فذكره مُخْتَصَرًا. قلت: كذا وقع في " التمهيد " هنا: " ابني جابر يحدثان عن أبيهما ". وقد أشار إلى الحديث في مكان آخر منه (١٧ / ٢٢٦) ، فوقع فيه:" ابن جابر عن جابر ". وهذا مطابق لرواية الطحاوي، ولم أره في " مصنف عبد الرزاق " المطبوع لنقابله به، وفيه خرم كبير في كتاب " المناسك " منه و " الطهارة " وغيرهما، فإن صح ذلك فيه؛ فلعله من قبل داود بن قيس، وهو الصنعاني، وليس المديني، ولم يوثقه غير ابن حبان (٦ / ٢٨٨) . وقال الحافظ في " التقريب ":
" مقبول ".
يعني: عند المتابعة، ولم يتابع على " ابني جابر " من قبل حاتم بن إسماعيل، وهو صدوق من رجال الشيخين.
وقد أشار الطحاوي إلى تضعيف الحديث، وصرح الحافظ في (الفتح " (٣ / ٥٤٦) بضعف إسناده، وأعله ابن عبد البر بعبد الرحمن بن عطاء هذا، فقال:
" ليس عندهم بذاك، وترك مالك الرواية عنه؛ وهو جاره، وحسبك هذا ".