" قلت: أبو سعيد البقال؛ قال ابن معين: لا يكتب حديثه ".
وتابعه: ابن عيينة عن أبي سعيد عن عكرمة به نحوه.
أخرجه الحاكم أَيْضًا (٢ / ٤٥٠) ، وقال:
" هذا حديث قد أرسله عبد الرزاق عن ابن عيينة عن أبي سعيد؛ ولم يذكر
فيه ابن عباس، وكتبناه مُتَّصِلًا من هذه الرواية ".
قلت: فهذه علة أخرى: وهي الإرسال. والموصول عند الحاكم من طريق الحسن بن إسماعيل بن صبيح اليشكري: حدثني أبي: ثَنا ابن عيينة. . . وإسماعيل هذا؛ صدوق؛ كما في " التقريب "، فلعل العلة من ابنه الحسن، وقد ذكره المزي في الرواة عن أبيه، ولم أجد له ترجمة. والله سبحانه وتعالى أعلم. والحديث؛ أورده ابن كثير في " تفسيره " من رواية ابن جرير وحده، وقال:
" هذا الحديث فيه غرابة ".
قلت: ومع ذلك ذكره الشيخ الصابوني في " مختصره "(٣ / ٢٥٨) الذي زعم في مقدمته أنه لا يورد فيه إلا الأحاديث الصحيحة!
ثم إنه سقط منه - تبعاً لأصله! - قوله:
" فخلق في أول ساعة من هذه الثلاثة: الآجال حين يَمُوت من مات ".