ثم رأيت الحافظ قد أورد الحديث في " الفتح "(٨ / ٥٥٨) من رواية عبد الرزاق من طريق أبي سعيد به. وقال:
" وهو ضعيف؛ لضعف أبي سعيد، وهو البقال ".
ثم رأيت الحديث في " تاريخ الطّبري "(١ / ٢٣) ؛ رواه عن هناد بن السري بإسناده المتقدم؛ لكن وقع فيه:(أبو سعد البقال) على المشهور من كنيته. والله أعلم.
ثم إن الطّبري أشار إلى الحديث (ص ٢٥) وصرح بصحته! ولعل ذلك لأنه
رواه (ص ٢٦) بإسناد آخر، فقال: حدثنا ابن حميد قال: حدثني مهران عن أبي سنان عن أبي بكر قال:
جاء اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد! . . . الحديث بتمامه.
وكذلك رواه في " التفسير "(٢٦ / ١١١) .
فأقول: لكنه إسناد ضعيف مسلسل بالعلل:
الأولى: الانقطاع بين أبي سنان وأبي بكر رضي الله عنه؛ فإن أبا سنان - وهو الشيباني البرجمي -؛ لم يدرك أبا بكر؛ فهو من أتباع التابعين، يروي عن طاوس وسعيد بن جبير وطبقتهما.
الثانية: أبو سنان هذا؛ مع كونه من رجال مسلم - واسمه سعيد بن سنان -؛