للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كنا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جنازة، إذ سمع شيئاً في قبر، فقال لبلال:

"ائتني بجريدة خضراء" فكسرها باثنتين، وترك نصفها عند رأسها ونصفها

عند رجليه، فقال له عمر: لم يا رسول الله فعلت هذا به؛ قال: ... فذكره.

وقال الذهبي - وأقره العسقلاني -:

"هذا حديث منكر جداً لا نعلم رواه غير أبي الخير.وشيخه أبو مودود القاصُّ

من المعمَّرين، والنُّساك المذكورين، وثقه أحمد ... [وغيره] ، قال الختلي: سمعت

ابن معين يقول:

"أتيت عبد المنعم فأخرج لي أحاديث أبي مودود نحواً من مائتي حديث

كذب، فقلت: يا شيخ! أنت سمعت هذه من أبي مودود؛ قال نعم. قلت: اتقِ

الله! فإن هذه كذب. وقمت، ولم أكتب عنه شيئاً ". وقال الخليلي في "الإرشاد":

"هو وضاع على الأئمة". واتهمه أحمد بالكذب.

قلت: وعلق له البيهقي حديثاً في "كتاب القراءة خلف الإمام" (١١٤/٢٦٨

مطبوعة أشرف بريس / لاهور) يرويه عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه

عن جده عن عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال:

صلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوما صلاة الظهر فقرأ معه رجل من الناس في نفسه،

فلما قضى صلاته، قال:

" هل قرأ معي منكم أحد؛" (قال ذلك ثلاثاً) ، فقال له الرجل: نعم، يا

رسول الله! أنا كنت أقرأ بـ {سبح اسم ربك الأعلى} ،قال:

" ما لي أنازع القرآن؛! أما يكفي أحدكم قراءة إمامه؛ إنما جعل الإمام ليؤتم

به فإذا قرأ فأنصتوا ". وقال البيهقي:

<<  <  ج: ص:  >  >>