"سألت أبى عنه؛ فقال: روى عنه ابنه عبد الرحمن أحاديث منكرة. قلت:
فما حاله؛ قال: يكتب حديثه ولا يحتج به ".
قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/١٥٤، ١٥٩) .
وقصة التقبيل: قد رواها سفيان وغيره عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن
محمد عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
أخرجه ابن أبي شيبة (٣/٣٨٥) ، وابن سعد (٣/٣٩٦) .
وعاصم هذا ضعيف؛ ولذلك كنت ضعفت الحديث في "المشكاة"، ثم في
"الإرواء" وغيرهما، ولكني كنت قويته في "أحكام الجنائز" (ص ٢١) ، بشاهد
حسن نقلته عن "مجمع الزوائد"،وهو عنده من رواية البزار، فلما طبع "زوائد
البزار" للهيثمي المسمى بـ "كشف الأستار"؛ أمكننا الوقوف على إسناده فيه
(١/٣٨٣/٨٠٩) :
حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي ثنا يونس بن محمد: ثنا العمري عن
عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال:
«رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل عثمان بن مظعون» . قال الهيثمي (٣/٢٠) :
"رواه البزار، وإسناده حسن"!
كذا قال رحمه الله! وما كان يسعني قبل الوقوف على إسناده إلا الاعتماد
عليه وعلى أمثاله؛ على القاعدة التي كنت جريت عليها في بعض كتبي - مثل
"صحيح الجامع"، و"صحيح الترغيب" وغيرها -، والآن وقد اطلعت على إسناده؛
فهو مخطئ في تحسين إسناده:
أولاً: لما عرفت من ضعف عاصم.