"إِنَّهُ لَيُهَوِّنُ عَلَيَّ أَنِّي رَأَيْتُ بَيَاضَ كَفِّ عَائِشَةَ فِي الْجَنَّةِ".
أخرجه أحمد (٦/١٣٨) : ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ إِسْحَاقَ
ابنِ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ ... مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف. رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير مصعب هذا،
لم يرو عنه غير إسماعيل هذا - وهو ابن أبي خالد -؛ فهو في عداد المجهولين؛ فقد
أورده ابن أبي حاتم (٤/١/٣٠٥) ولم يسمِّ جده، وقال:
" ... القرشي روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ مرسل. روى عنه إسماعيل بن أبي
خالد ".
وذكر ابن حبان نحوه، ولكنه اضطرب في طبقته؛ فمرة أورده في "طبقة
التابعين" (٥/٤١٢) من روايته عن عائشة، ومرة أورده في "أتباع التابعين"،
وقال:
"يروي المراسيل".
وقد صح عنه مرسلاً: فقال ابن سعد في "الطبقات" (٨/٦٥) : أخبرنا يزيد
ابن هارون: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن مصعب بن إسحاق بن طلحة قال:
أُخْبِرت أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ... فذكره نحوه؛ دون لفظ: "بياض".
وبالجملة؛ فالحديث ضعيف بهذا اللفظ، وإنما يصح منه أنها زوجته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في
الجنة. ثبت ذلك عن جمع من الصحابة، فانظر "صحيح البخاري" رقم (٣٧٧١، ٣٧٧٢) .
(تنبيه) : هذا الحديث لم أره في "مجمع الزوائد"، وهو من شرطه!