كنت بباب رسول الله اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجاء علي وفاطمة والحسن والحسين، فجلسوا
ناحيتَه، فخرج رسول الله اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلينا، فقال:
"إنكم على خير".
وعليه كساء خيبري، فجَلَّلهم به، وقال: ... فذكر الحديث.
أخرجه الطبراني في "الأوسط " (١/ ١٦٠/ ١ - ٢) ، وقال:
"لا يروى عن صبيح مولى أم سلمة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا بهذا الإسناد؛ تفرد به
حسين الأشقر. وقد رواه السدي عن صبيح عن زيد بن أرقم ".
قلت: وحسين هذا شيعي غالٍ: قال الحافظ فيه:
"صدوق يهم، يغلو في التشيع ". ولم يزد الذهبي على قوله في "الكاشف ":
"قال البخاري: فيه نظر".
قلت: وشيخ شيخه أبو مضاء - أظنه الذي في "اللسان " -:
"رجاء بن عبد الرحيم أبو المضاء الهروي القرشي، محدِّث رحَّال. سمع من
أبي اليمان بحمص ... و ... و ... روى عنه محمد بن عبد الرحيم (صاعقة) ...
وآخرون ". ثم ساق له حديثاً، وقال:
"وهو غريب جدّاً؛ تفرد به. وقال الحاكم: كان كثير المناكير".
قلت: فمثله لا يُستشهد به؛ وهذا إن سلم من شيخه إبراهيم، أو من الذي
دونه: الأشقر!
ومن الغريب أن الحافظ أورد صُبيحاً في "الصحابة" - تبعاً لبعض من سبقه -
لهذا الحديث من رواية الطبراني! ونقل كلامه المتقدم، ثم عقب عليه بقوله: