كذا! وقع فيه "الركعتين " ... مكان "الركنين "، ولعله خطأ مطبعي. ثم إنني
لم أر الحديث في النسخة المصورة من مخطوطة دار الكتب المصرية. والله أعلم.
الرابع: سبق عن الحاكم أن مسلماً لم يحتج بسعيد بن زيد - وهو الموافق
لعدم ذكر الحافظ القيسراني إياه في كتابه "رجال الصحيحين " -، وهذا خلاف ما
في "التهذيب " وفروعه كـ "التقريب ". وقد أزال الإشكال الحافظ في قوله المتقدم:
"أخرج له مسلم متابعة" فخذها فائدة عزيزة من هذا الحافظ جزاه الله خيراً.
الخامس: تقدم في أول هذا التخريج عن الحافظ أن: "يحيى بن عمارة أخرج
له أحمد والترمذي والنسائي حديثاً غير هذا".
فأقول: هو من رواية الأعمش عن يحيى، لكن إطلاق العزو للنسائي يوهم
أنه عنده في "السن الصغرى"، وليس كذلك؛ وإنما في "الكبرى" له في "التفسير"
- كما في "تحفة المزي " - (٤/٤٥٦) ، وفي "التفسير" أخرجه الترمذي أيضاً من
"سننه " (٨/٣٦١/٣٢٣٠) ، وهو في " مسند أحمد" (١/٢٢٧ - ٢٢٨) ، وأخرجه
الطبري في "التفسير" (٢٣/٧٩) ، والبيهقي في "السنن " (٩/١٨٨) وفي "الدلائل "
(٢/ ٣٤٥) ، وقال الترمذي:
"حديث حسن ". زاد في بعض النسخ: "صحيح "!
قلت: وهذا التصحيح أبعد ما يكون عن الصواب؛ لما عرفت من حال يحيى
ابن عمارة من الجهالة. على أن تحسينه ليس للإسناد، وإنما للمتن، ولا أعلم له
شاهداً بهذا التمام، والقصة في "صحيح مسلم " (١/ ٤١) وغيره من حديث أبي
هريرة مختصراً جدّاً؛ فهو شاهد قاصر. والله سبحانه وتعالى أعلم.
السادس: قال السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ١٣٠) :