ورجاله ثقات رجال "الصحيح "، على ضعف يسير فيمن دون ابن المنكدر؛
فالآفة من يزيد.
وقد روي فِي حَدِيثِ أبي ذر الطويل: أن عدد الأنبياء ماثة ألف وعشرون
ألفاً!
أخرجه ابن حبان في "صحيحه " بطوله (رقم ٩٤) ، وفيه إبراهيم بن هشام
الغَسَّاني وهو متروك؛ متهم بالكذب، وعزاه الحافظ (٦/٣٦١) لـ "صحيحه "
وسكت!
وروي بإسناد آخر ضعيف من حديث أبي أمامة مرفوعاً بلفظ:
" وأربعة وعشرون ألفاً، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر؛ جماً غفيراً".
أخرجه أحمد (٥/٢٦٥ - ٢٦٦) ، والطبراني في "الكبير" (٨/٢٥٨/٧٨٧١) ،
وفيه علي بن يزيد الألهاني؛ ضعيف.
لكن عدد الرسل صحيح؛ جاء من طريق أخرى عن أبي أمامة بسند صحيح،
وعدد الأنبياء صحيح لغيره، وقد حققت ذلك كله في "الصحيحة" (٢٦٦٨) .
وأما حديث: " إني خاتم ألف نبي أو أكثر"؛ فهو ضعيف أيضاً.
أخرجه الحاكم (٢/٥٩٧) ، وأحمد (٣/٧٩) ، والبزار (٤/١٣٥/٣٣٨٠) من طريق
مُجالد عن أبي الوَدَّاك (وقال البزار: عن الشعبي) عن أبي سعيد ... مرفوعاً.
بيَّض له الحاكم، وقال الذهبي:
"قلت: مجالد ضعيف ". وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/٣٤٧) :
"رواه البزار، وفيه مجالد بن سعيد، وقد ضعفه الجمهور، وفيه توثيق ".
قلت: وقد فاته عزوه لأحمد.