"قال ابن خراش: لا يسوى فلساً. (قال ابن عدي) : يروي عن مالك وأهل
المدينة أحاديث [عامتها] مستقيمة".
وقال ابن أبي حاتم (٤/٢/١٥٤) عن أبيه:
"شيخ، حدث أياماً ثم توفي".
ويعني أنه في المرتبة الثالثة عنده؛ أي: يكتب حديثه وينظر فيه؛ أي: أنه
يستشهد به؛ لأنه قبل المرتبة الرابعة وهي من قيل فيه: متروك الحديث، أو
كذاب، ونحو ذلك.
ولما ذكره ابن حبان في "الثقات " (٩/٢٦٩) قال:
"يخطئ ويهم ".
قلت: فمثله لا يحتج بحديثه؛ إذا لم يتابع كما يفيده قول الطبراني عقبه:
"تفرد به يحيى بن سليمان ".
فكيف به وقد خولف، وهو قولي:
ثانياً: فقال ابن إسحاق في "السيرة" (١/٢٥٧) ومن طريقه الطبري في
"التاريخ " (١/٢٠٨) ، وكذا البيهقي في "الدلائل " (٢/١٥١ - ١٥٢) : وحدثني
إسماعيل بن أبي حكيم مولى آل الزبير: أنه حدثه عن خديجة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ...
الحديث نحوه. قال ابن إسحاق: وقد حدثت عبد الله بن حسن هذا الحديث؛
فقال: قد سمعت أمي فاطمة بنت حسين تحدث بهذا الحديث عن خديجة،
إلا أني سمعتها تقول:
أدخلتْ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينها وبين درعها؛ فذهب عند ذلك جبريل، فقالت
لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن هذا لملك وما هو بشيطان.