لم يزل برجل من بني آدم يفتنه ويصده حتى قتل رجلاً فدخل النار؛
فيجيزه ويكرمه كرامة لم يكرم بها أحداً من جنوده ثم يدعو بالتاج؛
فيضعه على رأسه، ويستعمله عليهم) .
منكر جداً بهذا التمام.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٨/٢٨ - ١٢٩) من
طريق أسماعيل بن يريد: ثنا إبراهيم بن الأشعث: ثنا فضيل بن عياض عن
عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي موسى الأشعري يرفعه
إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ إسماعيل بن يزيد لم أعرفه، ويحتمل أنه الذي
في "الجرح والتعديل" (١/١/ ٢٠٥) :
" إسماعيل بن يزيد، خال أبي، وعم أبي زرعة، روى عن السندي بن عبدويه،
وإسحاق بن سليمان، وعبد الصمد العطار، وعبد الله بن هاشم. روى عنه أبي.
سئل أبي عنه؟ فقال: صدوق ".
وإبراهيم بن الأشعث، وهو: البخاري خادم الفضيل بن عياض، وثقه
بعضهم، لكن قال ابن أبي حاتم (١/١/٨٨) :
"سألت أبي عنه، وذكرت له حديثاً رواه عن معن، عن ابن أخي الزهري عن
الزهري؟ فقال: هذا حديث باطل موضوع، كنا نظن بـ (إبراهيم بن الأشعث)
الخير؛ فقد جاء بمثل هذا! ".
وذكره إبن حبان في "الثقات"! مع أنه قال فيه (٨/٦٦) :
"يغرب، ويتفرد، ويخطئ ويخالف"!
فهل من كان هذه صفته يكون ثقة؟!