"مَهْ، ما يدريك أنه شهيد، ولعله كان يتكلم بما لا يعنيه، ويبخل بما لا
ينقصه".
أخرجه أبو يعلى في "مسنده " (١١/٥٢٣/٦٦٤٦) ، وابن عدي في "الكامل "
(٥/٣٧٠ - ٣٧١) ، ومن طريقه البيهقي في "الشعب " (٢/٧٤/٢ - المصورة) .
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وفيه علتان:
الأولى: شعيب: هذا في عداد المجهولين، لم يذكره أحد من علماء الجرح
والتعديل - فيما علمت - غير ابن حبان، أورده في "ثقات التابعين" (٤/٣٥٧) !
بهذه الرواية!
والأخرى: عصام بن طليق: متفق على تضعيفه؛ بل قال البخاري:
"مجهول، منكر الحديث ". وقال ابن حبان في "الضعفاء" (٢/١٧٤) :
"كان ممن يأتي بالمعضلات عن أقوام ثقات؛ حتى إذا سمعها مَن الحديثُ
صناعته؛ شهد أنها معمولة أو مقلوبة".
قلت: فالعجب من ابن حبان أن يورد في "ثقاته " شعيب بن العلاء شيخ
طليق هذا الواهي، وليس له راوٍ آخر!
والحديث - قال الهيثمي (١٠/٣٠٣) -:
" رواه أبو يعلى، وفيه عصام بن طليق؛ وهو ضعيف".
وفاته هو وغيره إعلاله أيضاً بجهالة شيخه!
(تنبيهات) :
الأول: سقط من "المجمع " لفظ: (شهيد) ، ولعله من الناسخ أو الطابع.