ومن دون بكر ثقات أيضاً معروفون، أما المحاربي: فمن رجال الشيخين أيضاً.
وأما إبراهيم بن أحمد الوكيعي: فله ترجمة في "تاريخ بغداد" (٦/٥ - ٦) ،
وسمى جده عمر بن حفص، وكناه بأبي إسحاق، وروى عن عبد الله بن أحمد أنه
أحسن القول فيه. وعن الدارقطني أنه قال: "ثقة".
وأما أبوه أحمد بن عمر: فثقة من شيوخ مسلم.
وإنما لم يعرفهما الهيثمي لأنه وقع في "الأوسط ": حدثنا إبراهيم: حدثنا
أبي ... هكذا غير منسوب، مع أنه من السهل على العارف بطريقة الطبراني في
"الأوسط" أن يعرفه، وذلك بأن يرجع القَهْقَرى حتى يقف على حديث له جاء فيه
منسوباً، فإنه بعد ذلك قلما ينسبه حتى يذكر شيخاً آخر له يُسمَّى إبراهيم؛ فينسبه
تمييزاً له عما قبله. فاعلم هذا واستفده، فإنه من العلم المهجور!
والحديث في " الفردوس " للديلمي (٣/٦٢٧/٥٩٦١) من حديث أبي هريرة،
والظاهر أن إسناده من هذا الوجه؛ فليراجع "مسنده "، فإن النسخة التي عندي
ناقصة الجزء الذي فيه: "من ... ".
وفيه أيضاً (٣/٦٢٨/٥٩٦٣) من حديث أبي سعيد بلفظ:
"من لم يكن له مال تجب فيه الزكاة؛ فليقل: اللهم! صل على محمد عبدك
ورسولك والمؤمنين والمؤمنات؛ فهي له زكاة".
وأورده السيوطي في "الجامع الكبير" من رواية أبي الشيخ والديلمي. ومن
المحتمل أن يكون عند الديلمي في "مسنده " من طريق أبي الشيخ؛ فليراجع. وهو
بهذا اللفظ منكر عندي. والله أعلم.
ثم صدق ظني - والحمد لله - فِي حَدِيثِ أبي سعيد؛ فقد وقفنا على إسناده