"بصري وقع إلى المِصِّيصة ... سألت أبي عنه؛ فقال: شيخ ".
وأما شيخه حوشب؛ فهما اثنان بصريان، كلاهما يروي عن الحسن البصري،
أحدهما حوشب بن عقيل الجرمي، وهو ثقة. والآخر: حوشب بن مسلم الثقفي
مص لاهم، وثقه ابن حبان (٦/٢٤٣) وروى عنه أربعة من الثقات، ومع ذلك قال
الذهبي في " الميزان ":
" لا يدرى من هو". وله حديث آخر عن الحسن عن أبي أمامة، مضى برقم
(١٨٠٢) .
ومع أن ابن عساكر توسع في ذكر شيوخ ابن المغيرة هذا؛ فلم يذكر فيهم أحد
(الحوشبين) ، كما أن المزي توسع في ذكر الرواة عنهما؛ فلم يذكر فيهم ابن المغيرة
هذا، فلم أستطع تحديد أيهما المراد هنا؟
وسواء كان هذا أو ذاك؛ فالعلة جهالة ابن المغيرة. والله أعلم.
وإن مما يرجح أن رفع الحديث - مع إرساله - خطأ على الحسن البصري: أنه روى
ابن أبي الدنيا - وعنه البيهقي (٧/١٦٧/ ٩٨٦٧) - من طريق هشام عن الحسن قال:
كانوا يرجون في حمى ليلة كفارة لما مضى من الذنوب.
ورجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير خالد بن خِدَاش، فمن رجال مسلم، قال
الحافظ في "التقريب":
" صدوق يخطئ ".
لكنه قد توبع. فقال الترمذي (٢٠٩٠) : حدثنا إسحاق بن منصور قال:
أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري عن هشام بن حسان ... به نحوه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute