للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

" ليس بحجة". وقال الحافظ:

"مجهول الحال ".

الثالثة: أبوه سلمة الليثي: قال الذهبي أيضاً:

"ليس بحجة". وقال الحافظ:

"لين الحديث ".

وأرى أن الصواب أن يقال فيه: "مجهول العين "؛ لأنه لا يعرف إلا برواية ابنه

فقط عنه، وله عنه حديث آخر في التسمية على الوضوء، قد خرجته في "صحيح

أبي داود" (٩٠) لشواهده، وقال الحافظ في آخر ترجمة سلمة:

"لا يعرف إلا في هذا الخبر"!

فكأنه لم يطلع على حديث الترجمة، أو على الأقل لم يستحضره حين قال

هذا؛ فالصواب أن يقال:

لا يعرف إلا برواية ابنه عنه، ولهذا استصوبت أن يقال فيه ما ذكرت؛ لأن ما

قاله الذهبي والحافظ فيه لا يعبر عن السبب الذي من أجله لا يحتج به، وعن

كونه ليِّن الحديث؛ فتأمل.

والحديث قد صح موقوفاً على حذيفة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بنحوه.

أخرجه البيهقي (١١١٥) من طريق يعلى بن عبيد عن الأعمش عن إبراهيم

عن همام، والحاكم (٤/٤٢٥) من طريق سفيان الثوري عن الأعمش عن عمارة بن

عمير، كلاهما عن حذيفة ... به. وقال الحاكم:

"صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>