وقال أبو الفتح الأزدي: كان رجل سوء؛ لا يحل لمن عرفه أن يروي عنه. وقال
محمد بن طاهر: كان يضع الحديث ".
وتعقبه السيوطي في "اللآلي" (٢/ ٣٢٠) ، ثم ابن عراق في "تنزيه الشريعة"
(٢/٣٠٣) بما أخرجه البيهقي في الموضع المذكور من طريق شيخه الحاكم؛ أنا
أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الصيدلاني: ثنا الحسين بن الفضل: ثنا أبو النضر
حدثنا مرجى بن رجاء عن شعبة عن قتادة ... به. وقال البيهقي:
"كذا وجدته في (كتاب شعبة) ، وقال فيه غيره: عن أبي النضر هاشم بن
القاسم عن المرجى بن رجاء عن سعيد عن قتادة عن أنس ".
ثم ساقه من الوجه الأول، وقال عقبه:
"هكذا روي في هذا الإسناد، وقال فيه راويه: قال: قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
ولكني هبته، وإنما يروى هذا الكلام بعينه من قول سعيد بن المسيب ".
ثم ساق إسناده إلى ابن المسيب موقوفاً عليه، وهو الأقرب، وإن كان فيه بكر
ابن سهل الدمياطي: ثنا عبد الله بن صالح، وكلاهما ضعيف.
وأما المرفوع: ففي الطريق الأولى ذاك المتهم - العلاء بخن مسلمة الرواس -،
وتابعه في الطريق الأخرى الحسين بن الفضل - وهو: ابن عمير البجلي الكوفي -:
قال الذهبي في "الميزان ":
" ... العلامة المفسر أبو علي نزيل نيسابور، روى عن يزيد بن هارون والكبار،
ولم أر فيه كلاماً، لكن ساق الحاكم في ترجمته مناكير عدة، فالله أعلم ".
وتعقبه الحافظ في "اللسان " بقوله: